الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: (13) {وقارا}: مصدر وقر باب كرم أي أصبح رزينا، وزنه فعال بفتح الفاء... أو اسم بمعنى الرزانة.(14) {أطوارا}: جمع طور، اسم بمعنى الحال والشكل والتارة، وزنه فعل بفتح فسكون والجمع أفعال..البلاغة: المجاز المرسل: في قوله تعالى: {يُرْسِلِ السّماء عليْكُمْ مِدْرارا}.علاقة هذا المجاز المحلية، فقد أراد بالسماء المطر، لأن المطر ينزل من السماء..[سورة نوح: الآيات 15- 20] {ألمْ تروْا كيْف خلق اللّهُ سبْع سماواتٍ طِباقا (15) وجعل الْقمر فِيهِنّ نُورا وجعل الشّمْس سِراجا (16) واللّهُ أنْبتكُمْ مِن الْأرْضِ نباتا (17) ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيها ويُخْرِجُكُمْ إِخْراجا (18) واللّهُ جعل لكُمُ الْأرْض بِساطا (19) لِتسْلُكُوا مِنْها سُبُلا فِجاجا (20)}..الإعراب: (الهمزة) للاستفهام {كيف} اسم استفهام في محلّ نصب حال {طباقا} حال منصوبة من سبع سموات (الواو) عاطفة في الموضعين {فيهنّ} متعلّق بـ {جعل}.جملة: {لم تروا...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {خلق اللّه...} في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام كيف.وجملة: {جعل} (الأولى)... في محلّ نصب معطوفة على جملة {خلق اللّه}.وجملة: {جعل} (الثاني)... في محلّ نصب معطوفة على جملة {خلق اللّه}.17- 18 (الواو) استئنافيّة {من الأرض} متعلّق بـ {أنبتكم} أي أنشأكم {نباتا} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق {ثم} حرف عطف {فيها} متعلّق بـ {يعيدكم}، {إخراجا} مفعول مطلق منصوب...وجملة: {اللّه أنبتكم...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {أنبتكم...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).وجملة: {يعيدكم...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {أنبتكم}.وجملة: {يخرجكم...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {يعيدكم}.19- 20 (الواو) عاطفة {لكم} متعلّق بـ {جعل}، (اللام) للتعليل {تسلكوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {منها} متعلّق بـ {تسلكوا} بتضمينه معنى تتّخذوا... {فجاجا} نعت لـ {سبلا}- أو بدل منه-.والمصدر المؤوّل: {أن تسلكوا} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (جعل).وجملة: {اللّه جعل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه {أنبتكم}.وجملة: {جعل} (الثالثة)... في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).وجملة: {تسلكوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر..الصرف: (19) {بساطا}: اسم لما يبسط في أرض الغرفة، وجاء في الآية على سبيل التشبيه..البلاغة: الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: {واللّهُ أنْبتكُمْ مِن الْأرْضِ نباتا}.أي أنشأكم منها، فاستعير الإنبات للإنشاء، لكونه أدل على الحدوث والتكون من الأرض، لكونه محسوسا. وقد تكرر إحساسه، وهم وإن لم ينكروا الحدوث جعلوا بإنكار البعث كمن أنكره، ففي الكلام استعارة مصرحة تبعية..[سورة نوح: الآيات 21- 25] {قال نُوحٌ ربِّ إِنّهُمْ عصوْنِي واتّبعُوا منْ لمْ يزِدْهُ مالُهُ وولدُهُ إِلاّ خسارا (21) ومكرُوا مكْرا كُبّارا (22) وقالوا لا تذرُنّ آلِهتكُمْ ولا تذرُنّ ودّا ولا سُواعا ولا يغُوث ويعُوق ونسْرا (23) وقدْ أضلُّوا كثِيرا ولا تزِدِ الظّالِمِين إِلاّ ضلالا (24) مِمّا خطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فأُدْخِلُوا نارا فلمْ يجِدُوا لهُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ أنْصارا (25)}..الإعراب: {ربّ} مر إعرابها، {عصوني} ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و(الواو) فاعل، و(النون) للوقاية، و(الياء) مفعول به (الواو) عاطفة في الموضعين {إلّا} للحصر {خسارا} مفعول به ثان منصوب.جملة: {قال نوح...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {النداء وجوابه...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {إنّهم عصوني...} لا محلّ لها جواب النداء.وجملة: {عصوني...} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {اتّبعوا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {عصوني}.وجملة: {لم يزده ماله...} لا محلّ لها صلة الموصول (من)وجملة: {مكروا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.23- (الواو) عاطفة في المواضع الستّة {لا} ناهية جازمة {تذرنّ} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، و(الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و(النون) نون التوكيد {لا} مثل الأول والثالث والرابع زائدان لتأكيد النهي.وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.وجملة: {لا تذرنّ...} (الأولى) في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {لا تذرنّ...} (الثانية) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.24- (الواو) عاطفة في الموضعين {قد} حرف تحقيق {لا} ناهية جازمة- دعائيّة- {إلّا} للحصر {ضلالا} مفعول به ثان منصوب.وجملة: {قد أضلّوا...} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال نوح.وجملة: {لا تزد...} في محلّ نصب معطوفة على جملة {قد أضلّوا}.25- {ما} زائدة {من خطيئاتهم} متعلّق بـ {أغرقوا}، و{من} سببيّة، و(الواو) في {أغرقوا} نائب الفاعل، وكذلك الواو في {أدخلوا}، (الفاء) عاطفة في الموضعين {من دون} متعلّق بحال من {أنصارا}، {لهم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.وجملة: {أغرقوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {أدخلوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أغرقوا}.وجملة: {لم يجدوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أدخلوا}..الصرف: (22) {كبّارا}: صيغة مبالغة من الثلاثيّ كبر، وزنه فعّال بضمّ الفاء وتشديد العين المفتوحة.(23) {ودّا}: اسم صنم وقيل هو ابن من أبناء آدم صنع له تمثال بعد موته باسمه، وزنه فعل بفتح فسكون- أو بضمّ فسكون على قراءة نافع- {سواعا} اسم صنم من أصنام الجاهلية وزنه فعال بضم الفاء.{يغوث}، هو مثل ودّ... وزنه يفعل بضمّ العين، ثمّ أعلّ بتسكين الواو ونقل حركتها إلى الغين.{يعوق}، مثل يغوث معنى وتصريفا.{نسرا}، مثل ودّ وزنا ومعنى..الفوائد: - (ما) الزائدة:من المواضيع التي تزاد بها (ما) بعد الخافض (أي الجار)، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها {مِمّا خطِيئاتِهِمْ} و{فبِما رحْمةٍ مِن اللّهِ لِنْت لهُمْ} و{عمّا قلِيلٍ ليُصْبِحُنّ نادِمِين}. وقول الشاعر:وتزاد بعد الجار الذي هو اسم، كقوله تعالى: {أيّما الْأجليْنِ قضيْتُ فلا عُدْوان عليّ}.وتزاد بعد الجازم كقوله تعالى: {إِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ} {أيّا ما تدعو} وقول الأعشى: وابن هاشم هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وتزاد بعد أداة الشرط، جازمة كانت، كقوله تعالى: {أيْنما تكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْموْتُ}، أو غير جازمة، كقوله تعالى: {حتّى إِذا ما جاؤُها شهِد عليْهِمْ سمْعُهُمْ}.وتزاد بين المتبوع وتابعه، كقوله تعالى: {مثلا ما بعُوضة}. وزادها الأعشى مرتين في قوله: .[سورة نوح: الآيات 26- 28] {وقال نُوحٌ ربِّ لا تذرْ على الْأرْضِ مِن الْكافِرِين ديّارا (26) إِنّك إِنْ تذرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادك ولا يلِدُوا إِلاّ فاجِرا كفّارا (27) ربِّ اغْفِرْ لِي ولِوالِديّ ولِمنْ دخل بيْتِي مُؤْمِنا ولِلْمُؤْمِنِين والْمُؤْمِناتِ ولا تزِدِ الظّالِمِين إِلاّ تبارا (28)}..الإعراب: (الواو) عاطفة {لا} ناهية جازمة {على الأرض} متعلّق بـ {تذر}، {من الكافرين} متعلّق بحال من {ديّارا}.جملة: {قال نوح...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {قال نوح}.وجملة: {النداء وجوابه...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {لا تذر...} لا محلّ لها جواب النداء.27- (الواو) عاطفة {لا} نافية {يلدوا} مضارع مجزوم معطوف على {يضلّوا} جواب الشرط {إلّا} للحصر {فاجرا} مفعول به منصوب.وجملة: {إنّك إن تذرهم...} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {إن تذرهم...} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {يضلّوا...} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.وجملة: {لا يلدوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يضلّوا}.28- {لي} متعلّق بـ {اغفر}، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة {لوالديّ لمن} متعلّقان بـ {اغفر} فهما معطوفان على {لي}، {مؤمنا} حال منصوبة من فاعل دخل {للمؤمنين} متعلّق بـ {اغفر} معطوف على {لي}، {المؤمنات} معطوف على المؤمنين مجرور {لا تزد الظالمين إلّا تبارا} مثل لا تزد الظالمين إلّا ضلالا.وجملة: {ربّ...} لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.وجملة: {اغفر...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.وجملة: {دخل...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).وجملة: {لا تزد الظالمين} لا محلّ لها معطوفة على جملة {اغفر}..الصرف: (26) {ديّارا}: اسم بمعنى أحد، قيل هو مأخوذ من الدار أي نازل دارا، وقيل هو مأخوذ من الدوران وهو التحرّك، فيه إعلال بالقلب أصله ديوار، اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى، وزنه فيعال.(27) {يلدوا}: فيه إعلال بالحذف، حذفت منه فاء الكلمة في المضارع فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع وزنه يعلوا.{فاجرا}، اسم فاعل من الثلاثيّ فجر باب نصر، وزنه فاعل.(28) {تبارا}: الاسم من تبر يتبر باب نصر أو باب فرح بمعنى هلك...أو هو اسم مصدر من الرباعيّ تبرّ وزنه فعال بفتح الفاء..البلاغة: مجاز مرسل: في قوله تعالى: {ولا يلِدُوا إِلّا فاجِرا كفّارا}.وعلاقة هذا المجاز ما يؤول إليه، لأنهم لم يفجروا وقت الولادة، بل بعدها بزمن طويل على كل حال. أي لا يلدوا إلا من سيفجر ويكفر، فوصفهم بما يصيرون إليه. اهـ.
|